ضرورة توفر الإيمان لحصول الشفاء المطلوب
اعلم أن كل عمل، سواء كان فردي أو جماعي، ديني أو دنيوي، لا يقترن بقوة الإرادة والإيمان بالخالق سبحانه، وكونه القادر على بسط الشفاء، وغيره من الحاجات التي يتطلبها الوجود الإنساني، فإنه لا يثمر ولا يترتب عليه أي فائدة مرجوة، ويكون كالذي يرسم الخرائط على سطح الماء.
فإذاً الفائدة المرجوة من وراء ممارسة والتزام العمل بطرق هذا العلم الروحاني متوقفة على توفر وجود الإيمان بالله سبحانه، وبسائر مستلزماته العملية، إذ كيف يمكن أن يحرز السقيم الشفاء وهو لا يؤمن بمنفعة هذا العلم ، بل لا بد من اجتناب كل ما يفسد ذلك الإيمان، كما هو الشأن فيما يتعلق بالدواء الطبيعي المستوحى من أعشاب الطبيعة. فإن الطبيب عندما يقول للمريض: عليك أن تأخذ الدواء كذا، على مدة شهر، مع اجتنابٍ لأمور عديدة ، لحصول الشفاء من وراء إستعمال الدواء.
فالطبيب في هذا المقام، يريد أن يلقي للمريض درس الإيمان بشطريه:
الأول: الإلتزام باستعمال الدواء لمدة معينة.
الثاني: الترك واجتنابٍ لكل الأمور المفسدة لآثار الدواء.
الآن و بعد هذه المقدمة المختصرة نقول:
إن علماء هذا الفن ذكروا نوعين من العلاج والدواء: