إلى الأخوة الكرام الذين يسألون عن ثمرة اللالوب أود ان أضيف بأن هذه الثمرة مفيدة جداً كملين طبيعي للبطن لم يعاني من الإمساك حيث يتم شراب تلك منقوع الثمرة بعد بلها بالماء لمدة ساعتين ... وقد جربت وأفادت على مدى سنوات طويلة كما اود ان أؤكد للذين يقللون من قيمة العلاج بالأعشاب أن المسألة لا تحدث عشوائياً وإنما تتم بمقادير معلومة ومنذ فترة طويلة جداً نشطت مؤسسات طبية تهتم بهذا المجال وإلا كيف تفسر عندما أقول لك أن هناك أمراض مزمنة فشل العلاج بالحبوب ونجح العلاج بالأعشاب ... ولعل أكبر كارثة حدثت في تاريخ العالم الحديث إكتشاف مؤسسات تنتج أدوية مختلفة ومهمة وفعالة وتحمل أسماء مشهورة عندما تم فحصها وجد بأن تلك الأدوية ماهي إلا (بدرةالتلك) مضغوطة في أشكال مختلفة وقد وزعت بكميات كبيرة في شرق أسيا وتسلل عدد منها للعالم العربي بسبب رخص الثمن.
وفي مقالة عن الرأي العام
شجرة الهجليج، أو «اللالوب» توصف بالخارج بأنها صيدلية دواء متكاملة، والبعض يرى أنها «إكسير الحياة»، لوصح هذا التعبير، وقد أجرى علماؤنا الأجلاء العديد من الأبحاث حولها واكتشفوا كنوزاً من الأسرار العلاجية كامنة داخلها، وفي كل أجزائها.. ومؤخراً تم اكتشاف دواء من هذه الشجرة لعلاج «التهاب الكبد الفيروسي»، بواسطة العشاب السوداني «عثمان عبدالمنعم» وهو صاحب اكتشاف هذا الدواء، وتم تسجيله عالمياً بمنظمة الصحة العالمية، والآن تُبذل بعض المحاولات لإنتاجه في السودان، ويتوقع أن يثير ضجة علمية دوائية عالمية واسعة عند اكتمال خطوات تصنيعه وطرحه في الأسواق العالمية والمحلية!..
ونحن في السودان حبانا الله بملايين الأشجار من الهجليج، بما يسمح بالاستفادة من هذه «الشجرة الصيدلية» في الصناعات الدوائىة العشبية، فثماره الناضجة «اللالوب» تدخل في صناعة الخبز، وتحضير الشوربات.. وبذرة ثمرة اللالوب تحتوي على بروتينات وزيوت، ويستخدم لب ثماره لمعالجة المياه الراكدة والقنوات، وقتل الطفيليات فيها «أي أنه يمكن أن يكون بديلاً للبولمر والشب».. وفي السابق كانت قشرة ساق شجرة الهجليج تستخدم كبديل للصابون لتنظيف الملابس، وتستخدم أيضاً كطارد للديدان.. كما ثبت أن الثمار تعالج أمراض الكبد، والطحال، وكمضاد للسموم، وعلاج للحميات والنزلات المعوية.. أما مستخلص الجذور فله تأثير فعال على مرض الملاريا.. ويستخدم منقوع قشرة جذور شجرة الهجليج في علاج مرض اليرقان.. ومن أحدث الاكتشافات المتعلقة بهذه الشجرة، إن الأبحاث توصلت الى أن ثمرة اللالوب تحتوي على عدة أنواع من المواد الأولية التي تستخدم لتخليق الهرمونات، ودخلت حديثاً في تصنيع مانعات الحمل عند النساء.. كل هذه العلاجات والفوائد تخرج من شجرة الهجليج التي تنمو في بلدنا بالملايين، ولكن دون الاستفادة من هذه النعمة وهذه الثروة القومية.. وللأسف فإن المستفيد الوحيد منها هي الأغنام وتجار الحطب!!!.. أدركوا أشجار الهجليج هذه الثروة الدوائىة القومية قبل أن تندثر!!.