هو جان يقال انه يجلس على صدر الإنسان ويسحب لسانه بأحد يديه وبالأخرى يخنقه فيجلس الإنسان ولا حول ولا قوة له فلسانه معقود ونفسه مخنوق وربما قتل الإنسان. ولجلوسه على الصدر تدعوه بعض المناطق بأبي ركيب ويقول الباحثين أن هذا ليس جان وإنما هو مجرد كابوس نظرا للإكثار من الأكل قبل النوم. وحيثما ينام الإنسان يوجد ( عثيون ) فقد يكون في البيت أو في البستان أو في المركب أو في العراء. لايوجد انسان ليست له حكاية مع ( عثيون ) أو ياثوم فالكوابيس شر لابد منه في حياتنا المعقدة هذه، والإنسان المكروب بالهموم، المثقل بالعناء، المقهور بالمعاناة، لا يتبقى له إلا كثرة الكوابيس التي يتكفل بها ( عثيون ) .
يقول أحد الرواة: أن عثيون ماهو إلا جني صغير، وهو لايضر إلا نادرا، لكنه يحب العبث بمنامات الناس فيقلق نومهم ويفزعهم ونادرا ما يحاول القضاء على الضحية. كما ان اسلوبه واحد وهو أن « يبرك على صدر الواحد ويمط لسانه» الى خارج فمه .ويقول الراوي: كنت اسارع الى الاستعاذة من الشيطان الرجيم وأقول بعض الأدعية فتبعده عني.