الباب السادس والسبعون في إعلامهم بوفاة علي بن أبي طالب
قال أبو بكر بن محمد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير حدثنا الحارث بن مرة حدثنا عمر بن عامر السلمي قال عاتب صاحب شرطة معاوية ابنا له حتى أخرجه من البيت ثم قام حتى أغلق الباب بينه وبينه وابنه في الصفة فأرق الفتى من سخط أبيه فبينما هو كذلك إذا مناد ينادي على الباب يا سويد فقال الفتى والله ما في دارنا سويد حر ولا عبد قال فانخرط لنا سنور أسود من شرجع لنا في الصفة قال فأتى الباب قال من هذا قال أنا فلان قال من أين جئت قال من العراق قال فما حدث فيها قال قتل على بن أبي طالب رضي الله عنه قال فهل عندك شيء تطعمنيه فإني جوعان فقال والله لقد خمروا آنيتهم وسموا عليها غير أن ههنا سفودا شووا عليه شواية لهم وعليه وضر فهل لك فيه قال نعم قال فجاء سويد بالسفود قال والسفود مسند في زاوية البيت قال فغمض الفتى عينيه فأخذ سويد السفود فأخرجه إليه من ذلك الباب قال فعرقه حتى سمعت عرقه إياه قال ثم جاء به فأسنده على زاوية الصفة قال فقام الفتى فضرب على أبيه الباب حتى أيقظه فقال من هذا قال فلان قال أخرج إلى قال لا قال إنه حدث امر عظيم قال ففتح له قال فحدثه الحديث قال اسرج لي فأسرج له فأتى باب معاوية فطلب الإذن حتى وصل إليه فحدثه الحديث قال من سمع هذا قال يا أمير المؤمنين سمعه ابن أخيك قال وهو معك قال نعم قال فأدخله فأدخله عليه فحدثه الحديث قال فكتب تلك الساعة وتلك الليلة فكان كذلك والله سبحانه وتعالى أعلم