بسم الله الرحمان الرحيم
احببت ان تشاركونى هذا المقال المثير حول ماهية الموت وانتقال الروح من محلها الجسدى الطينى الدنيوى الى مسقرها الروحاتى الاثيرى البرزخى حيث لا نعلم ابدا متى وكيف الا اننا نعلم باننا سنموت وننتقل الى افق اسمى مما نحن عليه الان,وارجوا من اخوتى ان تمعنوا فى الحديث لانه ذو جوانب منيرة فى حياة كل واحد منا وحفظكم الله.(المقال منقول للامانة العلمية)
المقال:
أى ألم تمر به سيأتي فى البداية، وبطريقة غريزية ستقاوم لتظل على قيد الحياة
انه شىء اتوماتيكى.
لا يتصور العقل الواعي أن هناك حقيقة أخري يمكن أن تكون بجانب عالم الماديات الذى نعيشه والذى تحكمه المسافة والزمن. لقد إعتدنا عليه. لقد تعلمنا منذ ميلادنا أن نحيا ونعيش ونقاوم لأجل ذلك. لقد عرفنا أنفسنا من خلال الآخرين. الحياة تخبرنا من نحن، ونحن نتقبل إخبارها لنا. وهذا، أيضا، شيئا أتوماتيكيا، وعلينا أن توقعه.
يرتجف جسدك يتوقف قلبك. لا هواء يدخل ويخرج عبر رئتيك.
تفقد بصرك، إحساسك، حركتك- حاسة السمع تتلاشي كآخر شئ.. تتوقف هويتك.. الـ"أنت" التى كنتها مرة تصبح مجرد ذكرى
ليس هناك ألم لحظة الموت.
فقط سكون سلام..هدوء.. صمت. .
هذا ما نراه على الأقل عند الآخرين..
ولكنك ما زلت موجودا..
من السهولة ألا تتنفس. فى الحقيقة، إنها أسهل، أكثر راحة، وألا تتنفس هو شئ يكون أكثر طبيعية من أن تتنفس. الدهشة الكبري لدي الكثيرين عند الموت هو إدراكهم بعد ذلك أن الموت ليس نهاية الحياة. بغض النظر عن ما إذا كان الظلام أو النور سيأتي بعد ذلك، أو شئ من الأحداث، أن تكون إيجابيا، سلبيا، أو ما بينهما، أشياء متوقعة أو غير متوقعة، الدهشة الكبري أن تدرك أنك ما زلت أنت.. ما زلت تفكر، ما زلت تتذكر، يمكنك أن تري، تسمع، تتحرك، تبرر، تتساءل، تحس، وتطلق النكات-إذا ما أردت..
ما زلت حيا، حياة أكثر حيوية!. فى الحقيقة أنت تعيش بعد الموت بطريقة أكثر مما كنتها عند ولادتك.. فقط تختلف الطريقة لذلك، تختلف لأنك خلعت جسدك المادي لتكون شفافا وتخترق حواس مختلفة كمؤشر لبدء حياة أخرى..أنت تعلمت أن ترتدي جسدا لتحيا..
إذا كنت تتوقع أن تموت عند موتك، ستشعر بخيبة أمل..
الشئ الوحيد الذى يفعله الموت هو أنه يساعدك فى أن تدرك، تنسلخ، وتلقي "المعطف" الذى كنت ترتديه (الذى نطلق عليه تسمية جسد)..
عندما تموت تفقد جسدك.
هذا كل ما هناك.
لا شئ آخر يمكن فقدانه..
أنت لست جسدك. إنه شيئا ترتديه فقط لفترة، لأن الحياة على مستوي-الأرض هى أكثر معني وأكثر تداخلا إذا ما تماشيت مع قوانينها ومقاييسها
-------------------------------------------------
ما هو الموت
هناك عملية تغيير للطاقة عند لحظة الموت، زيادة فى السرعة وكأنك فجأة تهتز أكثر مما كنت سابقا.
دعونا نستخدم راديو لإجراء المقارنة، هذه السرعة يمكن مقارنتها بأن نقول مثلا أنك كنت تعيش على ترددات محددة، وأتى أحدهم فجأة وقام بتغيير مؤشر الترددات.. هذا التغيير نقلك الى آخر، بموجات أطول.. التردد الأصلي الذى كنت فيه ما زال هناك.. لم يتغير..كل شئ ما زال هو نفسه كما كان.. أنت فقط من تغيرت، أنت فقط من تسارعت لتدخل فى التردد التالي على الموجات..
وكما ينطبق على الراديوهات، وكل محطات الراديو، يمكن أن يكون هناك تشوش، أو سوء نقل نسبة للتداخل.. تلك يمكن أن تسمح أو تجبر الترددات بأن تتواجد بصورة مضاعفة لفترة من الزمن. وبصورة طبيعية، أكثر التحولات تكون متقنة وسريعة، ولكن فى حالات ما، يمكن أن يكون لأحدهم تداخل، ربما لعاطفة قوية، كإحساس بإنجاز واجب ما، أو لإيفاء نذر أو وفاء بوعد..
التداخل يمكن أن يسمح بمضاعفة الوجود للترددات لثواني عدة، أيام، أو ربما سنوات، ولكن عاجلا أم آجلا، وحتما، أى تردد موجود سيبحث ويتآلف الى ما ينتمي إليه..
ستتناسق مع نقطتك المحددة على الأرقام بسرعة ترددك. لن يتضاعف وجودك الى الأبد الى شئ لا تنتمي إليه..
من يمكن أن يقول كم عدد النقاط على الترقيم، أو كم عدد الترددات هناك للمكوث عليها.. لا أحد يعلم..
أنت تنقل الترددات عند موتك. أنت تنتقل الى حياة على موجة أخرى.. أنت ما زلت نقطة على الترقيم ولكنك تنتقل من أعلى الى أسفل..
أنت لا تموت عندما تموت.. أنت تنقل إدراكك وسرعة ترددك..
هذا هو الموت.. الإنتقال..
المصدرمن كتابين لـدكتورة .أتواتر –"ما وراء النور: لغز ووحي تجارب الإقتراب من الموت" وكتاب "نحن نعيش الى الأبد: حقيقة الموت"