ذكر بقي بن مخلد في تفسيره أن إبليس رن أربع رنات رنة حين لعن ورنة حين أهبط ورنة حين بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورنة حين أنزلت فاتحة الكتاب قال والرنين والنخار من عمل الشيطان وقال ابن دريد رن وأرن من الرنين وهو شبيه بالحنين قال الشاعر
أرن على حقب حيال طروقة
كذود الأجير الاربع الأشرات
وقالوا في بيت رووه
نبهت ميمون لها فأنا
وقام يشكو عصبا قدرنا
وقال الأصمعي إنما هو زن أي تقبض ويبس وقال ابن أبي الدنيا في كتاب مكايد الشيطان حدثنا إبراهيم بن راشد حدثنا داود بن مهران حدثنا يعقوب القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير قال لما لعن الله تعالى إبليس تغيرت صورته عن صورة الملائكة فخرج فرن رنة كل رنة إلى يوم القيامة منها قال سعيد ولما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - قائما يصلي بمكة رن رنة أخرى قال سعيد ولما افتتح النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة رن رنة أخرى اجتمعت إليه ذريته فقال إيأسوا أن تردوا أمة محمد إلى الشرك ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا بينهم النوح والشعر وقال ابن أبي الدنيا حدثنا علي بن أبي الجعد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار سمعت شيخنا يقول سمعت ابن عباس يقول لما خلق الله تعالى إبليس نخر لعنه