الباب الموفي مائة في جعل إبليس كل واحد من ولده عن شيء من أمره
قال عبد الله بن محمد بن عبيد حدثنا بشر بن الوليد الكندي حدثنا محمد بن طلحة عن زيد عن مجاهد قال لإبليس خمسة من ولده قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره ثم سماهم فذكر ثبر والأعور ومسؤط وداسم وزلبنور فأما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يامر به ويزينه وأما مسوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيخبره بالخبر فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم قد رأيت رجلا أعرف وجهه وما أدري ما اسمه حدثني بكذا وكذا وأما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يريه العيب فيهم ويغضبه عليهم وأما زلنبور فهو صاحب السوق الذي تركز رايته في السوق والله أعلم
الباب الأول بعد المائة في حضور الشيطان كل شيء من شئون الإنس
روى مسلم والترمذي من حديث جابر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه فإذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها وليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة