سؤال وجواب للشيخ العباد (مهم جدا)!!؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: ما رأي فضيلتكم فيمن يتسرع في التبديع والتفسيق بقوله: أخبث من في
الأرض أو أخطر العالمين، لرجل عرف بالمنهج السلفي والدعوة إليه، وله جهود
مباركة في الدعوة إلى الله، ثم يبني على ذلك لزوم هجر ومقاطعة من لم يبدعه،
ويجعل الخلاف في الأشخاص خلافاً في المنهج،
فيسبب ذلك تفريقاً بين الشباب وزرعاً للعداوة
بينهم؟
الجواب: مثل هذا الكلام من الأخطاء البينة والأخطاء الواضحة، والواجب هو الاعتدال والتوسط في الأمور
والتحرز من آفات اللسان وما يحصل بسببه مما لا تحمد عقباه، والنبي صلى
الله عليه وسلم قال: (من يضمن لي ما بين لحييه وبين رجليه أضمن له الجنة)،
والمقصود من ذلك: اللسان والفرج، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في وصيته
لمعاذ : (وهل يكب الناس في النار على وجوههم -أو قال: على مناخرهم- إلا
حصائد ألسنتهم). فالواجب على الإنسان أن يتحرز من لسانه وألا يطلقه فيما
يعود عليه بالمضرة، ثم أيضاً كون الشخص يحصل منه خطأ ثم يقال كما جاء في
السؤال: إنه أخبث من كذا وأخطر من كذا وأشد من كذا.. هذا أيضاً زيادة في
ضرر الإنسان نفسه، بكونه يأتي بمبالغات، ويأتي بكلام لا يكون صحيحاً، ولا
يكون مستقيماً ولا يكون مطابقاً للواقع، ثم أيضاً ما
يحصل بسبب ذلك من الفوضى ومن إساءة الظن بالإخوان بعضهم ببعض ومن هجر وما