| أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
وهب
عدد الرسائل : 155 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الأربعاء فبراير 13, 2008 11:07 am | |
| وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) من سورة البقره . ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) من سورة التوبه . هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيـمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18 إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) سورة الفتح | |
|
| |
شيخ الافارقة
عدد الرسائل : 33108 العمر : 54 الموقع : ارض الله تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الأربعاء فبراير 13, 2008 11:13 am | |
| مشكور اخي وهب مشكور إن البشرية اليوم تحتاج الى من يفتح لها نوافذ السكينة |
إن السكينة إذا نزلت على القلب اطمأنَّ بها، |
| |
|
| |
شيخ الافارقة
عدد الرسائل : 33108 العمر : 54 الموقع : ارض الله تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الأربعاء فبراير 13, 2008 11:17 am | |
| فالسكينة هي علامة اليقين والثقة برب العالمين، تثمر الخشوع وتجلب الطمأنينة، وتلبس صاحبها ثوب الوقار في المواطن التي تنخلع فيها القلوب وتطيش فيها العقول، انظر يوم الهجرة وقول أبي بكر رضي الله عنه: "لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا". والنبي صلى الله عليه وسلم يُجيبه: "ما بالك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا". قال تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:40]. | |
|
| |
وهب
عدد الرسائل : 155 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الأربعاء فبراير 13, 2008 11:42 am | |
| ويقال بان كفار قريش جاءؤ بكبار الكهنه لديهم وقصاصين ألاثر على الرمل حتى اوصلهم الى الغار بجبل ثور ... ولكن قدره الله وحكمته وحفظه لرسوله وصاحبه اعمت بصيرتهم وبصرهم عن هذا المكان فسبحان الله عما يصفون وفوق كل ذي عليم "لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا | |
|
| |
وهب
عدد الرسائل : 155 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الأربعاء فبراير 13, 2008 11:50 am | |
| شيخنا وأستاذنا... شيخ الافارقه الامام احمد ابن تيميه الامام المجدد تنبأ بهزيمه التتار وشارك وقاد بعلمه وفكره واستطاع ان يورث لنا بن كثير وابن القيم التلامذه والفلاسفه العلماء المفكرين وعاش واقعا سياسيا مشابها لما نحن فيه ألان ومات في المعتقل وعرض عليه الملك والسلطان والحكم ولكن اولياء الله دائما في تواضع نسأل الله ان يرزقنا طريق النور الذي سار عليه هولاء الرجال وان يزقنا خير الدنيا وألاخره مع العلم بأنه كان يعالج المجتمع فكريا وروحيا وثقافيا . | |
|
| |
شيخ الافارقة
عدد الرسائل : 33108 العمر : 54 الموقع : ارض الله تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الأربعاء فبراير 13, 2008 12:50 pm | |
| اخي الكريم وهب انقل لك هذا الموضوع الرائع عن ايات السكينة إن البشرية اليوم تحتاج الى من يفتح لها نوافذ السكينة لتدلف النفوس الى واحات الرحمة ، و لتذوق طعم الراحة و الطمأنينة ، لتُشرق حينئذ الحياة و تُذاق لذتها ، فلا يضر المرء حينها أن يعيش في وسط هذا الزخم المذهل من جمود الحياة و تقلص سعادتها ، فالعبد يحتاج الى كل ملطف يلطف به أرجاء نفسه لتصفو ، و يطرق كل باب يستطيعه ليترقى في درجات الفلاح و يعلو ، و إن القرآن الكريم أعظم ما تطمئن به القلوب و ترتاح ، و أنجع ما تُدفع به الهموم و الاتراح ، و نقتبس من معينه في هذه الكلمات آيات السكينة ، و نسلط عليها الضوء لنعرف الحق ونستبينه ، قال ابن القيم – رحمه الله - : و كان شيخ الإسلام إبن تيمية إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة ا.هـ و هذا من فقهه للكتاب و السنة على ما سنذكره من الآيات ، و قد استفاد ابن القيم من هذه الفائدة العظيمة من شيخه فعمل بها حيث يقول " و قد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه ، فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه و طمأنينته " ا.هــ
ياللــــه ! ما أشد حاجتنا إلى هذا العلاج القرآني ، و حالات القلق و الهموم و الإضطرابات العصبية و الأحزان ..، قد عصفت بكثير من أبناء الجيل ، فجعلتهم ما بين جريح و قتيل ، مع أن العلاج بسيط جدا ، و الوصفة يملكها كل مسلم . و هذه الآيات التي سأذكرها هي أحد بنود هذه الوصفة ، إذا قرأها موقنا بها قلبه ، فإنها – بإذن الله – من أعظم الأسباب في سكون القلب و تلاشي اضطرابه ، و هي تشمل كل ما ذكر من لفظ السكينة في القرآن ، جُمعت هنا ليسهل حفظها ، مع تذكير سريع بالأجواء التي نزلت فيها ليتيسر فهمها و هي كالتالي :
1- ( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ){البقرة :248} قال الشيخ ابن عثيمين في تفسير هذه الآية " و ( التَّابُوتُ ) شيء من الخشب أو من العاج يُشبه الصندوق ، ينزل و يصطحبونه معهم ، و فيه السكينة – يعني أنه كالشيء الذي يُسكنهم و يطمئنون إليه – و هذا من آيات الله " و قال " و صار معهم – أي التابوت – يصطحبونه في غزواتهم فيه السكينة من الله سبحانه و تعالى : أنهم إذا رأوا هذا التابوت سكنت قلوبهم ، و انشرحت صدورهم "
2- في يوم حنين و في تلك الساعات الحرجة ، التي قال الله عنها ( وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ {25} ) نزلت السكينة فقال تعالى : ( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) {التوبة : 26}
3- و لو نظر أحد المشركين الى ما تحت قدمه في يوم الهجرة لرأى النبي و صاحبه قال ابن سعدي : " فهما في تلك الحالة الحرجة الشديدة المشقة ، حين انتشر الأعداء من كل جانب يطلبونهما ليقتلوهما فأنزل الله عليهما من نصره مالا يخطر على بال " فقال تعالى : ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) {التوبة :40}
4- وفي الحديبية تزلزلت القلوب من تحكم الكفار عليهم فنزلت في تلك اللحظات السكينة فقال تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً ){الفتح :4} ، و الظاهر - و الله أعلم – بأن الحديبية كانت من أشد المواقف التي أُمتحن فيها المسلمون ، يدل على ذلك تنزّل السكينة فيها أكثر من مرة كان هذا الموقف أحدها .
5- و هذا الموقف الثاني الذي ذكر الله فيه تنزّل السكينة في الحديبية ، عند بيعة الرضوان حيث قال تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) {الفتح : 18} قال سيد قطب :
6- وهذه الآية السادسة و الأخيرة و هي المرة الثالثة الذي ذكر الله تنزّل السكينة فيها في الحديبية فقال تعالى : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ){الفتح :26} يقول سيد قطب – رحمه الله – عن قوله تعالى ( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ ) " بهذا التعبير يرسم السكينة نازلة في هينة و هدوء ووقار ، تُضفي على القلوب الحارة المتحمسة المتأهبة المنفعلة بردا وسلاما و طمأنينة و ارتياحا " فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أهمية السكينة ، و أن بعض المواقف تحتاج الى تنزّل السكينة أكثر من مرة لأهميتها في تجاوز ذلك الموقف – و الموفق من وفقه الله - .
فتأمل نزول السكينة في الساعات الحرجة و لحظات الإضطراب ، ثم تأمل حساسية المواقف التي نزلت فيها تلك الآيات و تنوع أشكالها ، لعلك تُدرك أثر السكينة في تثبيت النفس و سكون اضطرابها ، و عميق ما تُخلفه من ظلال وارفة على القلب قد آتت ثمارها . فهذه آيات السكينة في القرآن ، و هذا بعض أثرها على قلبك أيها الإنسان ، فلتحفظها و لتكن منك على بال ، و لنقرأها على أنفسنا و أزواجنا و الأطفال ، فإن الأثر عظيم ، و النتيجة معلومة . اللهم لولاك ما اهتدينـا و لا تصدقنا و لا صلينا فأنزلـن سكينة علينـا و ثبت الأقدام إن لاقينا اللهم اجعلنا ممن تتنزل عليه السكينة ، و تغشاه الرحمة ، و تحفه الملائكة ، و اجعلنا ممن تذكره عندك عندك في الملأ الأعلى .... آمين ..آمين
| |
|
| |
شيخ الافارقة
عدد الرسائل : 33108 العمر : 54 الموقع : ارض الله تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الأربعاء فبراير 13, 2008 12:50 pm | |
| لا تعني الدعوة إلى السكينة في مواجهة الأحداث البرودَ والإهمال، كما يتوهم البعض، بل إن السكينة تعني: الثبات وزوال الرعب، وهي - كما قال ابن القيم في "مدارج السالكين" عند حديثه الجميل عن مرتبة السكينة -: الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة الخوف فلا ينزعج بعد ذلك؛ لما يرد عليه ويوجب له زيادة الإيمان وقوة اليقين والثبات. وتسألني صاحبتي: ما العمل في ظل هذه الظروف الحرجة؟ وما التصرف الصحيح حيال هذه الفتن المتلاطمة والتحديات الضخمة؟ وأقول لها : السكينة..السكينة! وأعني بها العمل الجاد، ولكن بالتأني والتعقل والثقة بالنصر والأخذ بالأسباب.. ففي أشد المواطن قلقاً وحيرة واضطراباً تأتي الوصية الربانية بالسكينة؛ في حُنين وفي الغار ووقت بيعة الرضوان والحديبية، في آيات عظيمات: {ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِين} (التوبة26). {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}التوبة40. {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (الفتح4). {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (الفتح 18). {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (الفتح 26). {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (البقرة 248). وكل سكينة في القرآن فهي طمأنينة، إلا التي في سورة البقرة، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما. وإن الأمر بالسكينة في الأوقات الصعبة يعزز الثقة بموعود الله مع الأخذ بالأسباب. وقد ورد في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة: "إني باعث نبياً أمياً ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق.. أجعل السكينة لباسه والبر شعاره". وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة. وكان ابن القيم رحمه الله يقول: جربت قراءة آيات السكينة عند اضطراب القلب بما يرد عليه فرأيت لها تأثيراً عظيماً في سكونه وطمأنينته. وإن من فوائد التخلق بخلق السكينة: الرضا الشرعي بما قسم الله فتمنع من الشطط والغلو. ومن الفوائد: تثبيت قلوب المؤمنين وزيادة الخشوع. كما أن من ثمراتها:اتصاف صاحبها بالوقار واللطف في معاملة الناس. وفي هذا الزمن تشتد الحاجة إلى السكينة لتطمئن النفوس الحائرة وتثبت القلوب المضطربة فتتحول الهموم إلى أعمال كبيرة تنهض بها الأمة وتنجلي بسببها الكربات بدلاً من الاضطراب والقلق. إننا نحتاج إلى السكينة في أحوالنا كلها.. وفي أحلك الظروف تكون الحاجة أكثر وأعظم نفعاً!
| |
|
| |
وهب
عدد الرسائل : 155 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الأربعاء فبراير 13, 2008 9:25 pm | |
| بارك الله فيك يا شيخنا ألعلامه وزادنا الله نورا من نورك .وعلما من علمك ........ | |
|
| |
الشيخ علوان
عدد الرسائل : 17387 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الجمعة فبراير 15, 2008 8:13 am | |
| مداخلات في غاية الروعه من العزيز وهب والشيخ العزيز دمتم بالف الف خير ومحبه
| |
|
| |
chronic
عدد الرسائل : 116 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: رد: أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه الجمعة مارس 14, 2008 7:06 am | |
| | |
|
| |
| أيات السكينه ... من استنباط ألآمام المجدد أحمد بن تيميه | |
|