شيخ الافارقة
عدد الرسائل : 33108 العمر : 54 الموقع : ارض الله تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: الاعشاب التي ذكرت بحرف العين الجمعة يناير 18, 2008 4:13 pm | |
| حرف العين عنب في الغيلانيات من حديث حبيب بن يسار ، ع"ن ابن عباس رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل العنب خرطاً ". قال أبو جعفر العقيلي لا أصل لهذا الحديث ، قلت وفيه داود ابن عبد الجبار أبو سليم الكوفي ، قال يحيى بن معين كان يكذب . ويذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب العنب والبطيخ . وقد ذكر الله سبحانه العنب في ستة مواضع من كتابه في جملة نعمه التي أنعم بها على عباده في هذه الدار وفي الجنة ، وهو من أفضل الفواكه وأكثرها منافع ، وهو يؤكل رطباً ويابساً ، وأخضر ويانعاً ، وهو فاكهة مع الفواكه ، وقوت مع الأقوات ، وأدم مع الإدام ، ودواء مع الأدوية ، وشراب مع الأشربة ، وطبعه طبع الحبات الحرارة والرطوبة ، وجيده الكبار المائي ، والأبيض أحمد من الأسود إذا تساويا في الحلاوة ، والمتروك بعد قطفه يومين أو ثلاثة أحمد من المقطوف في يومه ، فإنه منفخ مطلق للبطن ، والمعلق حتى يضمر قشره جيد للغذاء ، مقو للبدن ، وغذاؤه كغذاء التين والزبيب ، وإذا ألقي عجم العنب كان أكثر تلييناً للطبيعة ، والإكثار منه مصدع للرأس ، ودفع مضرته بالرمان المز . ومنفعة العنب يسهل الطبع ، ويسمن ، ويغذو جيده غذاء حسناً ، وهو أحد الفواكه الثلاث التي هي ملوك الفواكه ، هو والرطب والتين . عسل قد تقدم ذكر منافعه . قال ابن جريج قال الزهري عليك بالعسل ، فإنه جيد للحفظ ، وأجوده أصفاه وأبيضه ، وألينه حدة ، وأصدقه حلاوة ، وما يؤخذ من الجبال والشجر له فضل على ما يؤخذ من الخلايا ، وهو بحسب مرعى نحله . عجوة في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " . وفي سنن النسائي وابن ماجه من حديث جابر ، وأبي سعيد رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " العجوة من الجنة ، وهي شفاء من السم ، والكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين " . وقد قيل إن هذا في عجوة المدينة ، وفي أحد أصناف التمر بها ، ومن أنفع تمر الحجاز على الإطلاق ، وهو صنف كريم ، ملذذ ، متين للجسم والقوة ، من ألين التمر وأطيبه وألذه ، وقد تقدم ذكر التمر وطبعه ومنافعه في حرف التاء ، والكلام على دفع العجوة للسم والسحر ، فلا حاجة لإعادته . عنبر تقدم في الصحيحين من حديث جابر ، في قصة أبي عبيدة وأكلهم من العنبر شهراً ، وأنهم تزودوا لحمه وشائق إلى المدينة ، وأرسلوا منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أحد ما يدل على أن إباحة ما في البحر لا يختص بالسمك ، وعلى أن ميتته حلال ، واعترض على ذلك بأن البحر ألقاه حياً ، ثم جزر عنه الماء ، فمات ، وهذا حلال ، فإن موته بسبب مفارقته للماء، وهذا لا يصح ، فإنهم إنما وجدوه ميتاً بالساحل ، ولم يشاهدوه قد خرج عنه حياً ، ثم جزر عنه الماء . وأيضاً فلو كان حياً لما ألقاه البحر إلى ساحله ، فإنه من المعلوم أن البحر إنما يقذف إلى ساحله الميت من حيواناته لا الحي منها . وأيضاً فلو قدر احتمال ما ذكروه لم يجز أن يكون شرطاً في الإباحة ، فإنه لا يباح الشئ مع الشك في سبب إباحته ، ولهذا منع النبي صلى الله عليه وسلم من أكل الصيد إذا وجده الصائد غريقاً في الماء للشك في سبب موته ، هل هو الآلة أم الماء ؟ . وأما العنبر الذي هو أحد أنواع الطيب ، فهو من أفخر أنواعه بعد المسك ، وأخطأ من قدمه على المسك ، وجعله سيد أنواع الطيب ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المسك " هو أطيب الطيب " ، وسيأتي إن شاء إلله تعالى ذكر الخصائص والمنافع التي خص بها المسك ، حتى إنه طيب الجنة ، والكثبان التي هي مقاعد الصديقين هناك من مسك لا من عنبر . والذي غير هذا القائل أنه لا يدخله التغير على طول الزمان ، فهو كالذهب ، وهذا يدل على أنه أفضل من المسك ، فإنه بهذه الخاصية الواحدة لا يقاوم ما في المسك من الخواص . وبعد فضروبه كثيرة ، وألوانه مختلفة ، فمنه الأبيض ، والأشهب ، والأحمر ، والأصفر ، والأخضر ، والأزرق ، والأسود ، وذو الألوان وأجوده الأشهب ، ثم الأزرق ، ثم الأصفر ، وأردؤه الأسود . وقد اختلف الناس في عنصره ، فقالت طائفة هو نبات ينبت في قعر البحر ، فيبتلعه بعض دوابه ، فإذا ثملت منه قذفته رجيعاً ، فيقذفه البحر إلى ساحله . وقيل طل ينزل من السماء في جزائر البحر ، فتلقيه الأمواج إلى الساحل ، وقيل روث دابة بحرية تشبه البقرة . وقيل بل هو جفاء من جفاء البحر ، أي زبد . وقال صاحب القانون هو فيما يظن ينبع من عين في البحر ، والذي يقال إنه زبد البحر ، أو روث دابة بعيد انتهى . ومزاجه حار يابس ، مقو للقلب ، والدماغ ، والحواس ، وأعضاء البدن ، نافع من الفالج واللقوة ، والأمراض البلغمية ، وأوجاع المعدة الباردة ، والرياح الغليظة ، ومن السدد إذا شرب ، أو طلي به من خارج ، وإذا تبخر به ، نفع من الزكام والصداع ، والشقيقة الباردة . عود العود الهندي نوعان ، أحدهما يستعمل في الأدوية وهو الكست ، ويقال له القسط ، وسيأتي في حرف القاف . الثاني يستعمل في الطيب ، ويقال له الألوة . وقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنه كان يستجمر بالألوة غير مطراة ، وبكافور يطرح معها ، ويقول هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثبت عنه في صفة نعيم أهل الجنة " مجامرهم الألوة " والمجامر جمع مجمر وهو ما يتجمر به من عود وغيره ، وهو أنواع أجودها الهندي ، ثم الصيني ، ثم القماري ، ثم المندلي ، وأجوده الأسود والأزرق الصلب الرزين الدسم ، وأقله جودة ما خف وطفا على الماء ، ويقال إنه شجر يقطع ويدفن في الأرض سنة ، فتأكل الأرض منه ما لا ينفع ، ويبقى عود الطيب ، لا تعمل فيه الأرض شيئاً ، ويتعفن منه قشره وما لا طيب فيه . وهو حار يابس في الثالثة ، يفتح السدد ، ويكسر الرياح ، ويذهب بفضل الرطوبة ، ويقوي الأحشاء والقلب ويفرحه ، وينفع الدماغ، ويقوي الحواس ، ويحبس البطن ، وينفع من سلس البول الحادث عن برد المثانة . قال ابن سمجون العود ضروب كثيرة يجمعها اسم الألوة ، ويستعمل من داخل وخارج ، ويتجمر به مفرداً ومع غيره ، وفي الخلط للكافور به عند التجمير معنى طبي ، وهو إصلاح كل منهما بالآخر ، وفي التجمر مراعاة جوهر الهواء وإصلاحه ، فإنه أحد الأشياء الستة الضرورية التى في صلاحها صلاح الأبدان . عدس قد ورد في أحاديث كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يقل شيئاً منها ، كحديث " إنه قدس على لسان سبعين نبياً " وحديث " إنه يرق القلب ، ويغزر الدمعة ، وإنه مأكول الصالحين " ، وأرفع شئ جاء فيه ، وأصحه أنه شهوة اليهود التي قدموها على المن والسلوى ، وهو قرين الثوم والبصل في الذكر . وطبعه طبع المؤنث ، بارد يابس ، وفيه قوتان متضادتان . إحداهما يعقل الطبيعة . والأخرى يطلق ، وقشره حار يابس في الثالثة ، حريف مطلق للبطن ، وترياقه في قشره ، ولهذا كان صحاحه أنفع من مطحونه ، وأخف على المعدة ، وأقل ضرراً ، فإن لبه بطيء الهضم لبرودته ويبوسته ، وهو مولد للسوداء ، ويضر بالماليخوليا ضرراً بيناً ، ويضر بالأعصاب والبصر . وهو غليظ الدم ، وينبغي أن يتجنبه أصحاب السوداء ، وإكثارهم منه يولد لهم أدواء رديئة ، كالوسواس والجذام ، وحمى الربع ، ويقلل ضرره السلق والإسفاناخ ، واكثار الدهن . وأردأ ما أكل بالنمكسود وليتجنب خلط الحلاوة به ، فإنه يورث سدداً كبدية ، وإدمانه يظلم البصر لشدة تجفيفه ، ويعسر البول ، ويوجب الأورام الباردة ، والرياح الغليظة . وأجوده الأبيض السمين ، السريع النضج . وأما ما يظنه الجهال أنه كان سماط الخليل الذي يقدمه لأضيافه ، فكذب مفترى ، وإنما حكى الله عنه الضيافة بالشواء ، وهو العجل الحنيذ . وذكر البيهقي ، عن إسحاق قال سئل ابن المبارك عن الحديث الذي جاء في العدس ، أنه قدس على لسان سبعين نبياً ، فقال ولا على لسان نبي واحد ، وإنه لمؤذ منفخ ، من حدثكم به ؟ قالوا سلم بن سالم ، فقال عمن ؟ قالوا عنك . قال وعني أيضاً !!؟ .
| |
|
بسمة أمل
عدد الرسائل : 106 تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: رد: الاعشاب التي ذكرت بحرف العين الأحد مارس 16, 2008 8:27 pm | |
| اللهم صلى على محمد وآل محمد
شكرااااااااا لك تسلم على الموضوع الرائع | |
|
قطرة عسل
عدد الرسائل : 24 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 02/11/2008
| موضوع: رد: الاعشاب التي ذكرت بحرف العين الأحد نوفمبر 02, 2008 2:50 pm | |
| | |
|
نور-222
عدد الرسائل : 21 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 17/10/2008
| موضوع: رد: الاعشاب التي ذكرت بحرف العين الأحد نوفمبر 02, 2008 4:51 pm | |
| | |
|
ابو طالب المصرى
عدد الرسائل : 71 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 21/08/2008
| موضوع: رد: الاعشاب التي ذكرت بحرف العين الخميس نوفمبر 06, 2008 3:10 am | |
| مشكور على موضوعك الجميل الشيق ولنعرف ماكنا لانعرفة جزاك اللة خيرا | |
|
goda
عدد الرسائل : 24 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: رد: الاعشاب التي ذكرت بحرف العين السبت أغسطس 01, 2009 4:42 pm | |
| اللهم صلى على محمد وآل محمد
شكرااااااااا لك تسلم على الموضوع الرائع | |
|
الشيخ علوان
عدد الرسائل : 17387 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: رد: الاعشاب التي ذكرت بحرف العين الإثنين نوفمبر 02, 2009 4:11 pm | |
| | |
|