انواع الخروج من الجسد

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم .من يظن أن جسده نعمة كبيرة، فقد وقف عقله على حدود ٍ ضيقة من نعم الله تعالى، فالروح وما لها وعندها أعظم خلق الله في الأرض

ينولد الجنين من عالم الأرحام كطفل بريء، لكن، من فكر في هذا الطفل كيف كان وأين كان قبل المشيمة بل وقبل النطفة والرحم؟

تؤكد الروايات الشريفة الطاهرة أن الروح خلقت قبل أن تدب
بالجسد بألفي عام، أي أن عمر أرواحنا تكون (العمر الحالي + ألفا عام) =
ألفان و…. من السنوات.

التفكير في تلك المقدمة، يجعل المرء يقف متسمرا ً على
التفاهة الذي يعيشها، من بيت وقرض وسيارة وسوق وما شاكل، فالإنسان يعيش
لرسالة ٍ أكبر، حتى أنها أكبر من مسألتي جنة ونار.

الجسد وعاء الروح، هكذا خلقه الله، لكن الناس حولوه من
وعاء ٍ إلى سجن، وبالتالي جعلوا الروح متشبثة بأغلال الجسد وشهواته، مما
يؤدي إلى:

1) حجب قدر ولذة الروح، بظلام قدرة ولذة الجسد.
2) تشديد الأغلال على الروح، مما يؤدي إلى تعسير مهمة ملك الموت في سحبها،
ما يجعله يضطر أن يسحبها بمقامع من نار، وهذا ليس ذنب الملك الكريم، بل
ذنب صاحب تلك الروح، فهو الذي جعلها مقيدة بأعتى الأغلال.
3) حجب الجنة البرزخية عن أنظارنا، بل حجب الملكوت عنا بركوننا إلى عالم الأرض والأخذ منه أكبر قدر ممكن.




الروح
تمضي في مسيرها على خط ٍ أدق من المسطرة، فقد خلقت على خط الوسط، وهناك في
نهاية الخط، العالم العلوي، وفي بدايته العالم السفلي.

تخيلوا معي ذلك الخط، وأن الروح جالسة على نصفه تماما، هناك قوتان تجذبان الروح، فتصير الروح في شد من الطرفين، والحديث القائل:

{طريق النار حف باللذائذ وطريق الجنة حف بالمكاره} هو صفة
واضحة لذلك الخط، فمن أراد علوا، ينبغي له المضي على المكاره، ومن أراد
تسافلا يلتذ بطريقه وما يحويه.

لكن هل هذا يعني أن كل مؤمن ٍ يصل لدرجة إخراج الروح ببساطة؟
الجواب: لا، والسبب أن المؤمن العادي، في حقيقته ينجذب
للخط العلوي والخط السفلي، وربما خطواته للخط العلوي أكثر من خطوات الخط
السفلي، ألا أن من يقدم خطوتين ويؤخر خطوة، فسوف يتعب بالمسير ولن يصل
سريعا.

كما أن المسألة ليست موضوع إلتزام فقط، بل هناك أوراد في هذا الشأن تحرق المراحل، وتبعث الروح مقاما موعودا من قبل الله تعالى.

شكررررراً

جزاإاإاإاإاإك أإلله إالف خخير ..

وجعهإا في ميزاإن حسناإاإتكك ..*