قال ابن أبي داود حدثنا هارون بن سليمان حدثنا أبو عامر حدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنظب أن عمر بن الخطاب ذكر امرأة في نفسه ولم يبح بها لأحد فأتاه رجل فقال ذكرت فلانة إنها لحسنة شريفة في بيت صدق قال من حدثك بهذا قال الناس يتحدثون به قال فوالله ما بحت به لأحد فمن أين ثم قال بلى قد عرفت خرج به الخناس حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا المستمر ابن الريان عن ابي الجوزاء قال طلقت امرأتي يوم الجمعة وحدثت نفسي أن اراجعها يوم الجمعة الأخرى ولم أخبر بذلك أحدا فقالت امرأتي أنت تريد أن تراجعني فقلت إن هذا لشيء ما حدثت به أحدا حتى ذكرت قول ابن عباس إن وسواس الرجل يخبر وسواس الرجل فمن ثم يفشو الحديث حدثني أبي بإسناد ذكره أن الحجاج بن يوسف أتى برجل رمي بالسحر فقال أساحر أنت قال لا فأخذ الحجاج كفا من حصا فعده ثم قال له في يدي كم من الحصا قال كذا وكذا فطرح الحجاج الحصا ثم أخذ كفا آخر ولم يعده ثم قال كم في يدي قال لا أدري قال الحجاج كيف دريت الأول ولم تدر الثاني قال إن ذلك عرفته أنت فعرفه وسواسك فأخبر وسواسك وسواسي وهذا لم تعرفه فلم يعرفه وسواسك فلم يخبر وسواسي فلم أعرفه ، حدثنا محمد بن مصطفى حدثنا عثمان بن عبد الرحمن حدثنا ثابت ابن رمادة اللخمي عن جده عن معاوية بن أبي سفيان أنه أمر كاتبه أن يكتب كتابا في السر فبينما هو يكتب إذ وقع ذباب على حرف من الكتاب فضربه الكاتب بالقلم فانقطع بعض قوائمه فخرج الكاتب فاستقبله الناس على باب القصر فقالوا كتب أمير المؤمنين بكذا وكذا قال وما علمكم قالوا حبشي أقطع خرج علينا فأخبرنا فرجع الكاتب إلى معاوية فقال يا أمير المؤمنين الذي أمرتني ان أكتبه سرا استقبلني به الناس قال وما علمهم قال ذكروا لي حبشيا أقطع خرج عليهم فأخبرهم قال هو والذي نفسي بيده الشيطان هو الذباب الذي ضربت بالقلم