الباب الخامس عشر بعد المائة في بيان مقعد الشيطان
قال أبو بكر الخلال في كتاب الأدب أخبرنا أحمد بن محمد ابن عبد الله بن صدقة حدثنا أبو القاسم الزهري حدثنا عمي حدثنا شعبة عن مغيرة العبسي الأعمى عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو قال قعود الرجل بعضه في الشمس وبعضه في الظل مقعد الشيطان أخبرنا أحمد حدثنا أبو القاسم حدثنا عمي حدثنا شعبة عن أبيه عن أبي هريرة قال بمثل ذلك أخبرنا يحيى بن جعدة حدثنا عبد الوهاب حدثنا قرة بن خالد عن نفيع عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول مقيل الشيطان بين الظل والشمس أخبرنا يحيى أنبأنا عبد الوهاب أنبأنا سعيد عن قتادة كان يقال مقعد الشيطان بين الظل والشمس ويكره القعود فيه أخبرني أحمد بن محمد بن حازم أن إسحاق بن منصور حدثهم أنه قال لابن عبد الله يكره أن يجلس بين الظل والشمس قال هذا مكروه أليس قد نهى عن ذلك قال إسحاق ابن منصور قال إسحاق بن راهويه قد صح النهي فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن لو ابتدأ فجلس فيه كان أهون
الباب السادس عشر بعد المائة في لزوم الشيطان القاضي الجائر
روى الترمذي من حديث عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الله مع القاضي ما لم يجر فإذا جار تخلى عنه ولزمه الشيطان الباب السابع عشر بعد المائة في ادباره إذا نودي للصلاة
في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع المنادين حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا واذكر كذا ما لم يكن يذكر قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى وفي رواية أن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال له حتى لا يسمع صوته فإذا أنتهى رجع فوسوس وفي أخرى إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله حصاص قال الجوهري الضراط الردام ضرط يضرط ضرطا مثل خبق يخبق خبقا ورأيت في الجمهرة ضبط ابن خالويه خبقا بسكون الباء والحصاص بالضم شدة العدو وسرعته عن الأصمعي وقد حص يحص حصا قال حماد بن سلمة قلت لعاصم بن أبي النجود ما الحصاص قال ما رأيت الحمار إذا صر بأذنيه ومصغ بذنبه وعدا فذلك حصاصه قال أبو عبيد يقال هو الضراط في قول بعضهم قال وقول عاصم أحب إلى وهو قول الأصمعي أو نحوه والله أعلم